الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

الإسلام اسلوب حياة

لم يكن الدين يوما باب من ابواب التعقيد على الخلق ، ولا ان يجعلهم في حيرة ، وتوهان ، ولا ان يعسر عليهم معيشتهم ، بل كان الدين لإسعاد الانسان وتوجيهه نحو الفطرة السليمة والعقل والعلم والعمل ، و عيش حياة طيبة .

لهذا جاء نبينا ليكمل مكارم الاخلاق ، ولم يأتي ليعقد معيشة الناس ، فكانت سيرته مليئة بالعطف والمحبة والرفق والرحمة و الابتسامة والتفهم والفهم .

ان الاسلام ركز على الاخلاق وحسن المعاملة ، ومن باب الاخلاق ، تقبل إختلاف الاخرين ، وعدم اتهامهم ولا اصدار الاحكام عليهم ، ولا ان تسيء الظن بهم .

فتأكد مادمت تعيش حياة طبيعية تملائها المحبة والعطف والرفق ، وتحاول اسعاد نفسك ومن معك ، وتقدر قيمة نفسك وقيمة الاخرين ، وتتجنب اتهام الناس واصدار احكاما سريعة عليهم ، وتحاول ما امكن الابتعاد عن الغيبة والنميمة ، وسوء الظن ، وتتجنب السلبين ، ولا تتدخل فيما لا يعنيك ، ولا تتهم اي انسان كيفما كان شكله ولباسه ولا تكفره ولا تزندقه ، و تسعى لإدخال نفسك للجنة ، ولا تقيم معاملتك مع الاشخاص من خلال شكلهم او انتمائهم او دينهم او لباسهم ، وتترك امور الحساب لله وحده ، ونوايا لله ، تأكد ان تحت رحمة الرحمان ، وانك في دائرة اه الايمان ، مهما كانت ذنوبك و خطاياك ، لانك اصبت ميزات من الدين والاخلاق ترفع قيمة اي انسان ، وتدخله في دائرة الرحمة ، فما كان يوما الدين باللباس او اللحية او الشعر او الشكليات ، انما كان فيما تحمله في قلبك من الايمان ، ومن سمو اخلاقك .

اترك المعقدين المعقدات النفثات للعقد الصقوها بالدين ،و الدين منهم بريء ، يحملون ضغائن في قلوبهم للخلق الله ، ويزكون انفسهم ، دينهم دين لباس ولحية ونقاب ، وتحريم ثم تحريم بلا علم ، اصنامهم شيوخ ، يفتون لهم بالعقد ليعقدوا حياتهم وحياة من معهم ، تعرفهم بقساوة في كلامهم لمن يخالفونهم ، وفي طباعهم حدة ، و كثيروا انتقاد خلق الله ، يزندقون هذا ويكفرون ذاك ، و كل من خالفهم فهو زنديق ، كافر ومنافق .

اتركهم وعش حياتك فدين الله دين سلام ومحبة وعدل وعلم وعقل وانسانية ، دين للعالمين ، ورحمة للعالمين .

فدين الله اوسع من دين البشر وفهم البشر .
وتأكد اذا كان الدين يجعلك معقدا ، تعيسا ، اعلم ان فهمك لدين خاطيء وان ما تتبعه من دين المشايخ هو السبب ، وهو بداية لان تراجع فكرك و ما تعتقده عن دين الله .


فدين الله بريء من فكر كل الجماعات الاسلامية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق