الأحد، 22 مارس 2015

قصة بقلمي ( مستمدة من قصة من درس الحقيقة )

نشبت حرب عصفت بكل شيء ، فقرر مجموعة من الاشخاص اللجوء الى أحد الكهوف ، ومن حسن حظهم ان الكهف به جوف تحت الارض ، وهناك عاشوا ونشؤا اجيالا تعيش هناك .

 مرت سنوات كثيرة ، فظنت الاجيال الجديدة ان هذا العالم هو الموجود في الوجود وان ليس هناك حياة خارج الجوف وبل حتى خارج الكهف ، فقد حاول بعضهم استكشاف ما فوق الجوف فوجدوا الكهف ، ورجعوا ولم يكملوا معتقدين ان حد عالمهم هو الكهف .

وتربت اجيال على هذا أن الى ظهر افراد لا يقبلون بفكرة ان عالمهم هو العالم الوحيد ، في هذا الجوف ، بل اكدوا ان هناك حياة خارج هذا الجوف بل وخارج الكهف ...لكن تم رفض فكرتهم ووصفوا بالمجانين والمهرطقين .

  قرر احدهم الخروج من الجوف وهناك استكشف ان هناك فتحة كبيرة في الكهف ينبعث منها نور شاسع ...فخرج ، فاصيب مؤقتا بالعمى ، نتيجة شبه الظلام الذي عاش فيه ، ورجع الى الكهف ، ومن بعدها خرج فرأى حياة اخرى ، ونور ساطع انه نور الشمس ، واشجار وطبيعة ، واحس بجمال المكان ، وقرر الرجوع ، فأخبر جميع اهل الجوف ، فلم يصدقه احد ، وجعلوا منه مجنونا ، ونفروا منه . فقرر ان يخرج وحده ويدعهم في ظلامهم الدامس .

 قرر البعض منهم ان يتقينوا من صدق زميلهم ، فصادفوا خارج الكهف نورا اعمى بصرهم مؤقتا وظنوا انها عقوپه الهية ، فرجعوا ، واخبروا زملائهم ، ان من المستحيل ان يكون هناك حياة خارج الكهف ، وكل من حاول ذلك سوف يعاقب بالعمى . وهكذا ظلوا اسير فكرتهم التي اعتقدوا انها الحقيقة