السبت، 15 سبتمبر 2018

فقه الشهوات

يقينا ان الفقه ما هو الا نوع من الاجتهاد البشري لفهم النص الالهي ، او فقه لتوجيه الانسان ، وتعليمه وفق قواعد تلائم تعاليم دينه وتيسر له شرائعه ، لكن بعض من الفقه فيه خزعبلات ، جاءت تحت ثأتير فكر مبرمج بعقول بعض الفقهاء ، وكيفية تفكيرهم .

ومن الكوارث الفقهية ؛  فتاوي للشاب الامرد او الرجل الوسيم او شديد الوسامة ، فقد الزموا على اي رجل او شاب يتمتع بقدر كبير من الوسامة ، ان يخفي وجهه بنقاب !!! وما السبب يا ترى ؟ 

هل لانه سيفتن النساء ام ماذا ؟

الجواب الصاعق !! هو انه سيفتن بني جنسه الرجال !! بل ان من افتى بهذا هو بنفسه يخاف النظر للرجل الوسيم !!! و حتى للشاب الامرد اي الذي لا تنمو لحيته ، فهو لا يفضل ان يختلي به ، او تعليمه ، لانه يخاف من ان يفتن ، اي ان هنا الامر جنسي ، اي صاحب الفتوى به نزعة من الشذوذ الجنسي والانحراف في فطرته .

البعض قد لا يعلم عن هذا الفقه ، لانه لا يقرأ ، لكن بمجرد اطلاعك على كتبهم التي خصصت جانبا للشاب الامرد والرجل الوسيم ، والفتاوي الخاصة  بهم ، سوف تتعجب ، بل تستغرب كيف يفكر البعض من هؤلاء ، فلا غرابةان ينتجوا لنا النقاب للنساء ، مادام تفكيرهم شهواني وجنسي . نحن لا نتكلم من فراغ ، فمن يشكك فيما نقول فقط ليطلع عليها في كتبهم .

وهنا بعض من فتاوي لمشايخ عن ما تكلمنا عنه : 

قال ابن تيمية رحمه الله في النظر المحرم: ومتى كانت معه شهوة كان حراما بلا ريب سواء كانت شهوة تمتع بنظر الشهوة أو كان نظرا بشهوة الوطء...

  ويبعد ذلك غالبا في حق أهل العلم والورع، والميل الفطري إلى ذوي الوسامة والحسن والطفل البريء ونحوه لا حرج فيه، بل الممنوع هو ما كان يؤدي إلى الافتتان والتلذذ بما حرم الله عز وجل التلذذ به.


ما هو حكم مصاحبة الأمرد؟ وهل يختلف عن مصاحبة من يدعون بالجنس الثالث؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: 

فإن للأمرد حالتين:
الأولى: أن يكون غير جميل ولا يفتن، فقد نص الحنفية والشافعية على أن له حكم سائر الرجال.
الثانية: أن يكون جميلاً مفتناً، وله حالتان:
ء أن يكون النظر إليه ومخالطته من غير تلذذ، فيكون حكمه حكم الحالة الأولى عند جمهور الفقهاء.
ء أن يكون النظر إليه ومخالطته مع التلذذ، فحكم ذلك عندئذ التحريم، وقد نص الحنفية والشافعية على أنه عندئذٍ كالمرأة. 


وهذه قصة من قصصهم : وقفت جارية لم ير أحسن وجها منها على بشر الحافي فسألته عن باب حرب ، فدلها ، ثم وقف عليه غلام حسن الوجه فسأله عن باب حرب، فأطرق رأسه ، فرد عليه الغلام السؤال فغمض عينيه ، فقيل له: يا أبا نصر جاءتك جارية فسألتك فأجبتها ، وجاءك هذا الغلام فسألك فلم تكلمه ؟
فقال: نعم يروى عن سفيان الثوري أنه قال: مع الجارية شيطان ، ومع الغلام شيطانان ، فخشيت على نفسي شيطانية. 


والكارثة الكبرى والطامة الاعظم ان يتهموا نبينا بما في انفسهم من انحراف فطري ، فيستدلون برواية لا تصح اصلا ولا يمكن ان تكون من قول نبينا محمد صلى الله عيه والسلم ، ثم اني استحي ان انشرها هنا ، لكن اضطررت لمنحكم الدليل القاطع ، عن مذا كذب البعض منهم ، وكيف يفتون بلا علم .

والنص هنا : ما رواه أبو محمد الخلال ثنا عمر بن شاهين ثنا محمد بن أبي سعيد المقري ثنا أحمد بن حماد المصيصي ثنا عباس بن مجوز ثنا أبو أسامة عن مجالد عن سعيد عن الشعبي قال:" قدم وفد عبد القيس على رسول الله  ، وفيهم غلام أمرد ظاهر الوضاءة فأجلسه النبي  ورواء ظهره ، وقال: كانت خطيئة داود في النظر".

فلا حول ولا قوة الا بالله .

والاعجب اذا خالفهم احدهم ، فقال ان النظر للجميل فقط من باب تعظيم مدى حسن وابداع من خلقه اي انه عبادة ، فانهم افتوا بان من يقول هذا يستثاب او يقتل !!!

اقرأ :

بل من جعل مثل هذا النظر عبادة فإنه كافر مرتد يجب أن يستتاب فإن تاب و إلا قتل ، وهو بمنزلة من جعل إعانة طالب الفواحش عبادة ، أو جعل تناول يسير الخمر عبادة ، أو جعل السكر بالحشيشة عبادة فمن جعل المعاونة على الفاحشة بقيادة ، أو غيرها عبادة ، أو جعل شيئا من المحرمات التي يعلم تحريمها من دين الإسلام عبادة فإنه يستتاب فإن تاب ، و إلا قتل وهو مضاهٍ للمشركين الذين إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون..

وانظر كيف ادعوا ان من قال بجواز النظر للشاب الامرد ، بمثابة من ساعد على معصية ، وانظر كيف تعاملوا مع من يساعد العصاة بان يقتل !!! 

هذا مثال فقط لبعض الفتاوي ، فاذا كان من باب ان القوم الذي يعاشرونه هؤلاء ممن فسدت فطرتهم و لا يفرقون بين النساء والرجال ، ويشتهون الذكور والنساء معا ، فنقول تجوز فيهم تلك الفتاوي ، لكن ايمكن ان هؤلاء ممن يقال عنهم انهم الافضل منا دينا وعبادة ، ان تكون نفوسهم هكذا !!!

والله اعلم .

ونسأل الله ان يرينا الحق حقا ويهدينا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق