الاثنين، 16 سبتمبر 2013

الانسان المؤمن عقل وروح وجسد

ان الانسان كما نعلم جميعا عبارة عن مكونات ثلات :عقل وروح وجسد وكلهما له دور في تكوين الانسان ....فاذا ترابطت هذه المكونات تحت تأطير الدين والاخلاق ...جعلت من الانسان كائن واعي مسؤول قوي في عقله واخلاقه وجسمه ...ويصبح كائنا دا منفعة في هذا الكوكب الصغير ...ونطلق عليه اسم الانسان الشبه الكامل .

لكن كيف نحصل على هذا الكمال او شبه الكمال ؟

قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير" انطلاقا من هذا الحديث ان الايمان يرتبط بالقوة ...القوة الفكرية والروحية والجسدية ..فالانسان القوي بإيمانه لن يدخل الشك في قلبه ولا حتى تلك الخرفات التي تشكلت في موروثنا التقليدي ..الذي يحتوي على كثير من موروثات خرافية اعتبرها ضعاف آلايمان والفكر من الدين ...وهذا سببه ضعف في الايمان والفكر ...وحتى هؤلاء الذين مجدوا العقل وحموله اكثر مما هو عليه ...اعتبروا كل ماهو دين خرافة وهذا سببه ضعف في الروح الايمانية ...متناسين ان خالق القوة وهو الله ...هو الذي اخفى ذاته ليختبر صدق ايماننا وجعلنا عاجزين عن الايحاطة باسرار ذاته ...ليعلمنا اننا مخلوقات ناقصة وان الكمال له وحده...


وحتى لا نبتعد عن الموضوع ....فالعقل له خاصية التفكير والايحاطة بالمعلومة وتحليلها واستنتاجها كذلك ...اذا العقل يغدى بالفكر وهذا الفكر يحصل من خلال المطالعة والتأمل ومن خلال تجارب التي يمر عليها الانسان، والروح تتأصل قوتها من الاخلاق والدين والقيم الانسانية ..فتكون روحا نقية طاهرة مؤمنة وبهذا تتكون شخصية المؤمن القوي ...
وننطلق في بداية هذا الجزء عن القوة البدنية ..وكما نعلم ان هذه القوة تأتي من خلال التغدية السليمة والحركات الرياضية ...كالمشي والقفز والاللعاب الاخرى التي تمنح للجسم الانسان قوة وجسما رشيقا قويا يساعده على الحركة السهلة والقيام بواجباته الدينية والدنيوية ...وهذه القوة الجسدية تتظافر مع القوة الروحية التي تتمثل في كظم الغيظ وتجنب الغضب ..والمسامحة والاخد بالعفو ...فالقوة الجسدية تتمثل في الدفاع عن النفس لكن ليس دائما لان الغرض الاساسي من هذه القوة نابعة من تحمل المسا'ق الجسدية كالتعب اثناء العمل او العبادة والمجاهدة النفس ....
فقال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) الأنفال
....

ونحن نعلم ان التمرينات الرياضية الفنون دفعا عن النفس تساهم بشكل كبير في التحكم بالذات ، وتحقيق الكمال المطلوب جسديا ونفسيا ...وهناك رياضات كثيرة تساعد على ذلك من اهمها كونكفو هذه الرياضة التي طورها بروس لي بمفهومه الخاص والفلسفي والذي كان اول من فكر في الاعتماد على القوة الطاقية للجسد  وذلك عن طريق مفاهيم فلسفية عبرت عن هذه القوة ...
وكل تمريناتا لتي ابتكرها بورس لي مفيدة لقوة الجسم كقوة اللكمة والركلة ..وهذا ماعبر عنه سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم  قال « ألاَ إنّ القوة الرمي » قالها ثلاثاً ، أي أكمل أفراد القوة آلةُ الرمي ، أي في ذلك العصر . وليس المراد حصر القوة في آلة الرمي " .


ولهذا فالمؤمن الذي يهتم بجسده ولياقته خير من المؤمن المتكاسل الذي لا يمارس الرياضة ..مصدقا لقوله تعالى في قصة سيدنا موسى مع بنت شعيب عليه السلام :((قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)) [القصص:٢٦]

في مقال اخر نتحدث عن مفهوم قوة الفكرhttp://www.youtube.com/watch?v=Q5IOl4FEt2g

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق