السبت، 3 نوفمبر 2012

الانتحار باب جهنم..

مامعنى ان يفكر انسان ما في الانتحار . بل ويقدم عليها بكل رغبة وحماس ؟!
هل فقدان الامان في هذه الحياة ؟ هل هو تضاحل الرغبة في الحياة  المتقلبة ؟ ان انه عدم رضى بالقضاء والقدر وفقدان الايمان بالله؟!
اصبحنا نسمع عن حالات انتحار كثيرة ؛ يقدم عليها طفل صغير لم يبلغ سن الرشد بعد ولم يدخل غمار الحياة بمعنى الكلمة ، وعجوز بلغ من الحياة  عمرا ، عجل نفسه بالانتحار وبسخط الله .
هل فقد الناس حبهم للحياة والتحدي والمواجهة؟
هل استسلموا للظروف قد يكونون السبب الاول فيها ؟! كل هذه الاسئلة طُرحت ومازالت تطرح .


ان الحياة نعمة وهبها الله لنا وحدد لنا فيها حدودا نحترمها ونقدرها ، فقتل النفس حرام في ديننا وفي منطق اي انسان عاقل ؛ فالنفس امانة من الله لا يجوز العبث بها . ولا ليمكن ان نجعل من قتل النفس حلا لكل مأسي التي تقع لنا ولغيرنا . وكل ذلك راجع لفقدان الاغلبية للطعم الحياة وجهلهم لسبب وجودهم في هذا الكون الفسيح ، فالانسان الفارغ من القيم الروحية والدينية يكون فريسة سهلة للافكار السوداء ، فيفكر في انهاء حياته ، قد يكون السبب تافها وا كبيرا . فهو لم يجد الحل سوى بالهروب من الحياة  والانتقام لنفسه بالموت ...وهذا والله اكبر سخف ، بل وحمق وغباء وضعف ...حتى الحيونات الغير العاقلة لا تقتل نفسها ..في اي صنف يصنف المنتحر اذا !.
ان المشاكل مهما كانت ومهما صغرت أو كبرت  لها حل ، وان تعرض انسان لمصاب او معضلة فما هو الا  ابتلاء من الله ؛ ليمتحنه هل يصبر ويرضى ام يسخط ويشكو ، والاغلبية للاسف لم تفهم هذا فتراها ساخطة متذمرة ، ولا يعلمون انهم يمتحنون ، فلو استخدموا القليل من ملكية التفكير ، لعرفوا سر الحياة
.

الحياة ياصديقي تمنح السعادة لمن يواجهها برحابة صدر وثقته بالله قوية ..وينظر الى الجانب المشرق من الحياة ، فلست آلاول والاخير ممن عانى من المشاكل والصعوبات ، تعلم وإقرأ سير الانبياء والرسل والعظماء ومن الناس العادين الذين حققوا السعادة في حياتهم ، ونظروا للجانب الرائع من الحياة وصبروا وكافحوا ونالوا السعادة والمجد والانتصار.

انك في نعمة ولست تعلم ، كل صباح تشرق عليك الشمس وتمنح لك دفئها وتتنفس الهواء بكل حرية وتلقى الامن والامان ، واخرون في جانب اخر يعيشون كل يوم في قصف او جوع والموت يتربصهم ولم يفكروا في الانتحار ولم يدقوا بابه ..وأخرون مصابون بامراض خطيرة تهدد حياتهم في اي لحظة ولم يستسلموا لفكرة الانتحار. بل تراهم متشبتون بآلامل والحياة.
افتح باب الامل وتنفس نسيم التفاؤل وابحث عن روائع تصنعها ، وضع بصمتك فيها واستفد من كل دقيقة ولحظة من الحياة في رضى الله والتطور الذاتي والفكري والمادي ، ابحث عن الحلول لنفسك وللاخرين ، فكر بطريقة مغايرة لتفكيرك السابق ..كن خارج النمط ..فكر في امور لم تجربها بعد..كن متعطشا للتدوق طعم الحياة والتجديد وألامألوف ..باحثا عن التعلم والارتقاء ، متعلما ومبدعا ..ارينا مالديك من المواهب ، لا تجلس وتشكو وتفكر في السواد والتفاهات ، ياصديقي انظر خلفك هناك ثقب صغير ، اقترب منه ونظر من خلاله ستجد الوان مختلفة من الحياة ، فإختار منها لونك ، وعش الحياة بكل معانيها ، وصبر لحكم ربك ، تنال الرضى والسعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق