الاثنين، 3 أغسطس 2015

مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ

تدبر قوله تعالى (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) .. المائدة : 28
السؤال : لماذا لم يدافع هابيل عن نفسه ويقرر مقاتلة اخيه ؟ مادام ذلك الاخر هو المعتدي الباغي !!!!

لماذا فرض على نفسه موقف السلام ؟!!

الجواب في قوله اني اخاف الله رب العالمين .

ماذا يعني هذا ؟!!!! ...........يعني ان الله لا يحب القتل وسفك الدماء ...انما ان تؤخد الامور بسلام ....ولهذا كان الفداء لسيدنا ابراهيم هو الذبح بالكبش ....وهو ايضا فداء لكل من قتل اخوه او صاحبه ..لمن تملك نفسه وعفى وهم قليلون كموقف هابيل مع اخيه .....

هل كان موقف قابيل بطوليا ، وموقف اخيه الضحية جبنا !!!
الجواب في قوله تعالى : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
اي اصبح خاسرا مهزوما


ماذا حدث لقابيل هل بعد قتل اخيه ارتاح وفسح له المكان وما كان ينافسه عليه اخونه او ربح بما فضل عليه الله ....

الجواب في قوله تعالى : بَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَىٰ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿٣١﴾

اي ان قابيل عاش نادما ذليلا مما فعله باخيه بسبب الطمع والحسد ..لهذا كان المقتول منتصرا ، وكم من شهيد قضية انتصرت قضيته ..لاجل الخير والنفع والسلام ...


وكان هذا سؤال الملائكة لله متعجبين كيف يخلق اللَّـهُ من يسفك الدماء !!!!

وكان جواب الله انه يعلم ما لا يعلمون .....وكان العلم والله اعلم في من ينشر قيم السلام والرخاء والمحبة في الارض رغم قلتهم ..ورغم انتشار العنف والقتل ...

ولهذا قال الله تعالى : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق