بسم لله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين حبيبنا محمد صلى لله عليه والسلم .
لا شك ان اغلبنا يعلم فضل سورة الكهف وان هناك احاديث تبين فضل قراءتها ، وهي كما قال رسول لله صلى له عليه والسلم ان العاصمة من فتنة المسيح الدجال . لكن هل تساءلنا يوما لماذا هي كذلك ؟!!
فسورة الكهف هي سورة اخر الزمان بل هي رسالة واضحة لكل مؤمن يعيش في اخر الزمان حيث التكنولوجيا والفتن ، وكثرة الشر وقلة الخير ، وسورة الكهف تعطيك الامل والامان ان الحق والنصر لاهل الايمان ، مهما طال الشر والباطل ، وكما قال سبحانه وتعالى في بداية هذه السورة الشريفة :الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾
ان هذه سورة الكهف تحدثنا عن طائفتين من الناس ، طائفة ترى الامور بعين المجردة وباسلوب مادي ، فنسيت الخالق وتشبتت بالمخلوق وبالعلم المادي واغترت بذلك وظنت ان لا مزيح لما توصلت إليه من التقنيات ومن العلوم والحضارة ، وفئة مؤمنة من كل ما على هذه الارض بفضل لله وعونه وترى الامور بنظرة عميقة وبالبصيرة ، وتملك العلم الرباني المادي والروحي .
وكما نتأمل في هذه السورة ، ذكر الزمان والمكان والعادة ، فالزمان ذكر باسلوب مميز في قصة اهل الكهف وكيف انهم ناموا حتى مرت السنوات الطويلة وكأنها يوم او ساعة ، وهذا ما لاحظه اهل الكهف ، فكانوا يعيشون في زمن الباطل وعانوا من السخرية ومن التضيق ، ففروا بدينهم ومعهم كلبهم الى كهف وهناك اخذهم النوم فلبثوا في الكهف وهم نيام ثلاثمائة سنين ، فلم يحسوا بالزمان الذي مر وظنوا انهم ناموا ساعات طويلة بسبب التعب ، ليصدموا ان ناموا ثلاثمائة سنين ، بل وجدوا جيلا جديدا موحدا مؤمنا بالله ، وهذا يعطيك يقينا ان دولة الباطل مهما طال زمانها فإنها الى مزبلة التاريخ ولا يبقى إلا دولة الايمان والحق ، وهذا ما يعيشة اليوم اغلب المسلمون فهم في ضيق وضعف امام الباطل امام دول استغلت ضعفها وتخلفها ، وتغطرست ، لكن الله يخاطبنا ان النصر أت ، وما نشاهده من قوة اهل الباطل فايامه معدودة ، وسيظهر جيل متعلم واعي مؤمن ، يجعل الامة الاسلامية تعود الى امجادها ، وما نعيشه اليوم من الوهن سيمر بسرعة وكأنه لم يكن !
وذكر لله لنا في سروة الكهف قصة صاحب الجنتين ، الذي اعجب بجنته وارضه وثروته ، وظن ان لا غالب له ، فإحتقر صاحبه المؤمن الذي لا يملك مايملكه هو ، فنظر إليه بعين مجردة ، وظن ان الايمان لا ينفع صاحبه وان المال و الارض هي مصدر القوة ، ولم يستمع الى نصيحة صاحبه المؤمن ، الذي نصحه بالعودة الى لله وان النعم التي يعيشها هي بفضل لله وان لا يغتر بما منحه لله من المال والمزارع ، وان يؤدي الصدقات ، لكن هيهات لقد تملكه صاحب الجنة حب الدنيا ، وحب التملك ، وأحس بالتكبر والغطرسة ، وآمام خطاب المعجب بماله وجنته ، قال الرجل الصالح : قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴿٣٧﴾ لَّـٰكِنَّا هُوَ اللَّـهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٣٨﴾ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّـهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴿٣٩﴾ فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴿٤٠﴾ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴿٤١﴾.
وبالفعل هذا ماحدث جعل لله جنته هباءا كأنها لم تكون يوما واصبح المكان خاليا ، وصدم الرجل وعلم انه كان ضالا مغترا بالفناء : وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٤٢﴾ وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ﴿٤٣﴾
وهذا درس لاهل الايمان ، ان الباطل مهما كانت لديه اسباب السعادة والقوة فهو زائل ، ومكان الظلم لا يدوم كيفما كانت قوتهم ، فالله يزيلها في ثواني والتاريخ المعاصر يشهد بهذا ، فأين دولة هلتر واين الاتحاد السوفياتي ؟ وستلحقها حضارات اخرى ، اغترت بمجدها !!
كما ذكر لله قصة ذو القرنين ، فهذا الرجل الصالح الذي يملك علم المادي والروحي ، اخد بالاسباب واعان قوما كانوا يعانون من اقوام اخرين ، فهنا يبين لله قوة الاسباب والعلم والايمان وهذا كله اولا بفضله سبحانه و تعالى ، فلا يمكن ان تنتصر الامم إلا بالعلم والايمان ، والأخذ بالاسباب .قال الله فيه : (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)
أما قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر ، فكانت بين علمين ، علم مشهود وعلم غيبي ، فموسى ظن ان ليس هناك اعلم منه ، لكن لله اعلمه ان فوق كل ذي عالم عليم ، وان هناك رجلا اعلم منه ، فرحل سيدنا موسى عليه السلام ليتعلم من هذا الرجل ، ونستفيد من هذا ان على الانسان ان يجتهد في طلب العلم وان يذهب عند اهل العلم لا ان يطلبهم بالقدوم إليه ، فالعلم لا يأتي عند بابك بل انت الذي تطلب بابه .
وبالفعل وجد سيدنا موسى هذا الرجل الصالح ، فاشترط عليه ان يصبر معه حى يبين له ما يفعله اثناء رحلتهما ، لكن سيدنا موسى امام غرابة ما يفعله هذا الرجل ، لم يستطيع صبرا ، لان كل ذلك فوق تصوراته ، وفي الاخير يبين له الرجل الصالح سبب كل تلك الافعال التي كانت ضد منطق وفهم سيدنا موسى وكانت كلها حكم لم يستطع عقل سيدنا موسى تحليله لانه علم رباني .
وهنا نعلم جيدا ان اي محنة تصيب المؤمن فهي اصلها خير ، فلو علموا أن المحنة والبلية هى فى حقيقتها عطية ، ما سخطوا وتدمروا .
لا ننسى ان نظرة الخضر للامور كانت نظرة بالبصيرة والحكمة الالهية التي منحها له الله ، وهي تسبيق لمستقبل وتحسين لأحداثه ، ولهذا وجب على الامة الاسلامية ان تخطط لمستقبلها وتقطع اسباب العجز ومهما كانت ما سوف تقطعه سوف يجعل اغلب الناس يسخطون لكن سوف يجعلهم فيما بعض يعلمون نجاح هذا التخطيط والخير الذي يتبعه .
ولهذا فالعلم المادي وآلاغترار بالقوة والمجد سبب للهلاك ،وهذا ما سيفعله الدجال عند ظهوره ، سوف يتمكن من تسخير الارض لصالحه ويصنع من المادة جنات يغتر بها اتباعه وسوف يعاني اهل الايمان من التضيق والحصار مع رفض التام لاتباع الدجال ، لكن لله سوف ينصر اهل الايمان بالعلم الروحي والايمان الحقيقي الذي سوف يأخد زمامه سيدنا عيسى ابن مريم ، وتنهار حضارة الدجال وكأنها لم تكون يوما .
لا شك ان اغلبنا يعلم فضل سورة الكهف وان هناك احاديث تبين فضل قراءتها ، وهي كما قال رسول لله صلى له عليه والسلم ان العاصمة من فتنة المسيح الدجال . لكن هل تساءلنا يوما لماذا هي كذلك ؟!!
فسورة الكهف هي سورة اخر الزمان بل هي رسالة واضحة لكل مؤمن يعيش في اخر الزمان حيث التكنولوجيا والفتن ، وكثرة الشر وقلة الخير ، وسورة الكهف تعطيك الامل والامان ان الحق والنصر لاهل الايمان ، مهما طال الشر والباطل ، وكما قال سبحانه وتعالى في بداية هذه السورة الشريفة :الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾
ان هذه سورة الكهف تحدثنا عن طائفتين من الناس ، طائفة ترى الامور بعين المجردة وباسلوب مادي ، فنسيت الخالق وتشبتت بالمخلوق وبالعلم المادي واغترت بذلك وظنت ان لا مزيح لما توصلت إليه من التقنيات ومن العلوم والحضارة ، وفئة مؤمنة من كل ما على هذه الارض بفضل لله وعونه وترى الامور بنظرة عميقة وبالبصيرة ، وتملك العلم الرباني المادي والروحي .
وكما نتأمل في هذه السورة ، ذكر الزمان والمكان والعادة ، فالزمان ذكر باسلوب مميز في قصة اهل الكهف وكيف انهم ناموا حتى مرت السنوات الطويلة وكأنها يوم او ساعة ، وهذا ما لاحظه اهل الكهف ، فكانوا يعيشون في زمن الباطل وعانوا من السخرية ومن التضيق ، ففروا بدينهم ومعهم كلبهم الى كهف وهناك اخذهم النوم فلبثوا في الكهف وهم نيام ثلاثمائة سنين ، فلم يحسوا بالزمان الذي مر وظنوا انهم ناموا ساعات طويلة بسبب التعب ، ليصدموا ان ناموا ثلاثمائة سنين ، بل وجدوا جيلا جديدا موحدا مؤمنا بالله ، وهذا يعطيك يقينا ان دولة الباطل مهما طال زمانها فإنها الى مزبلة التاريخ ولا يبقى إلا دولة الايمان والحق ، وهذا ما يعيشة اليوم اغلب المسلمون فهم في ضيق وضعف امام الباطل امام دول استغلت ضعفها وتخلفها ، وتغطرست ، لكن الله يخاطبنا ان النصر أت ، وما نشاهده من قوة اهل الباطل فايامه معدودة ، وسيظهر جيل متعلم واعي مؤمن ، يجعل الامة الاسلامية تعود الى امجادها ، وما نعيشه اليوم من الوهن سيمر بسرعة وكأنه لم يكن !
وذكر لله لنا في سروة الكهف قصة صاحب الجنتين ، الذي اعجب بجنته وارضه وثروته ، وظن ان لا غالب له ، فإحتقر صاحبه المؤمن الذي لا يملك مايملكه هو ، فنظر إليه بعين مجردة ، وظن ان الايمان لا ينفع صاحبه وان المال و الارض هي مصدر القوة ، ولم يستمع الى نصيحة صاحبه المؤمن ، الذي نصحه بالعودة الى لله وان النعم التي يعيشها هي بفضل لله وان لا يغتر بما منحه لله من المال والمزارع ، وان يؤدي الصدقات ، لكن هيهات لقد تملكه صاحب الجنة حب الدنيا ، وحب التملك ، وأحس بالتكبر والغطرسة ، وآمام خطاب المعجب بماله وجنته ، قال الرجل الصالح : قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴿٣٧﴾ لَّـٰكِنَّا هُوَ اللَّـهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٣٨﴾ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّـهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴿٣٩﴾ فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴿٤٠﴾ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴿٤١﴾.
وبالفعل هذا ماحدث جعل لله جنته هباءا كأنها لم تكون يوما واصبح المكان خاليا ، وصدم الرجل وعلم انه كان ضالا مغترا بالفناء : وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٤٢﴾ وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ﴿٤٣﴾
وهذا درس لاهل الايمان ، ان الباطل مهما كانت لديه اسباب السعادة والقوة فهو زائل ، ومكان الظلم لا يدوم كيفما كانت قوتهم ، فالله يزيلها في ثواني والتاريخ المعاصر يشهد بهذا ، فأين دولة هلتر واين الاتحاد السوفياتي ؟ وستلحقها حضارات اخرى ، اغترت بمجدها !!
كما ذكر لله قصة ذو القرنين ، فهذا الرجل الصالح الذي يملك علم المادي والروحي ، اخد بالاسباب واعان قوما كانوا يعانون من اقوام اخرين ، فهنا يبين لله قوة الاسباب والعلم والايمان وهذا كله اولا بفضله سبحانه و تعالى ، فلا يمكن ان تنتصر الامم إلا بالعلم والايمان ، والأخذ بالاسباب .قال الله فيه : (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)
أما قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر ، فكانت بين علمين ، علم مشهود وعلم غيبي ، فموسى ظن ان ليس هناك اعلم منه ، لكن لله اعلمه ان فوق كل ذي عالم عليم ، وان هناك رجلا اعلم منه ، فرحل سيدنا موسى عليه السلام ليتعلم من هذا الرجل ، ونستفيد من هذا ان على الانسان ان يجتهد في طلب العلم وان يذهب عند اهل العلم لا ان يطلبهم بالقدوم إليه ، فالعلم لا يأتي عند بابك بل انت الذي تطلب بابه .
وبالفعل وجد سيدنا موسى هذا الرجل الصالح ، فاشترط عليه ان يصبر معه حى يبين له ما يفعله اثناء رحلتهما ، لكن سيدنا موسى امام غرابة ما يفعله هذا الرجل ، لم يستطيع صبرا ، لان كل ذلك فوق تصوراته ، وفي الاخير يبين له الرجل الصالح سبب كل تلك الافعال التي كانت ضد منطق وفهم سيدنا موسى وكانت كلها حكم لم يستطع عقل سيدنا موسى تحليله لانه علم رباني .
وهنا نعلم جيدا ان اي محنة تصيب المؤمن فهي اصلها خير ، فلو علموا أن المحنة والبلية هى فى حقيقتها عطية ، ما سخطوا وتدمروا .
لا ننسى ان نظرة الخضر للامور كانت نظرة بالبصيرة والحكمة الالهية التي منحها له الله ، وهي تسبيق لمستقبل وتحسين لأحداثه ، ولهذا وجب على الامة الاسلامية ان تخطط لمستقبلها وتقطع اسباب العجز ومهما كانت ما سوف تقطعه سوف يجعل اغلب الناس يسخطون لكن سوف يجعلهم فيما بعض يعلمون نجاح هذا التخطيط والخير الذي يتبعه .
ولهذا فالعلم المادي وآلاغترار بالقوة والمجد سبب للهلاك ،وهذا ما سيفعله الدجال عند ظهوره ، سوف يتمكن من تسخير الارض لصالحه ويصنع من المادة جنات يغتر بها اتباعه وسوف يعاني اهل الايمان من التضيق والحصار مع رفض التام لاتباع الدجال ، لكن لله سوف ينصر اهل الايمان بالعلم الروحي والايمان الحقيقي الذي سوف يأخد زمامه سيدنا عيسى ابن مريم ، وتنهار حضارة الدجال وكأنها لم تكون يوما .